أخبار
 
بيلوغرافيا
سيرة قلمية
نصوص
اصدارات
شهادات في التجربة
أقواس قزح
دراسات
مقابلات
مقالات
صور
سجل الضيوف
العنوان
مواقع اخرى
صوت
فديو
 
     
القصيدة اللاحقة | القصيدة السابقة طباعة القصيدة | الرجوع الى اصدارات | الرجوع

أمينةٌ ببهائها القصيدة التي عنوانها هي

 

(1)
أمينةٌ ببهائها الأكثر دهشةً من البحر

 

 

(2)
أمينةٌ بغنجها المرأةُ التي ليلها أرخبيلاتٌ ونعاسٌ تتركُ نجومَها على جفوني وترحلُ

 

 

(3)
أمينةٌ بخَفَرِها وهي تطشُّ الوردَ والموسيقى على شرفات حياتي
وفي الخفقاتِ التي تتركينها وراءَك تمشي أيائلُ أيامي سكرى بحفيفِ ظلالِكِ مختلساً محابري من عينيك السارحتين كالبحر وأحلمُ بالبحرِ يسرِّحُ بين أصابعي تأوّهاتِهِ وأقصدُ لجينكِ وأقصدُ فيوضات جسدكِ أمام مراياي وأقصدُ ما من خمرةٍ تتعتعني أكثر من أنفاسكِ وأقصدُ هذه الرمال كلما خلعتْ موجةً ألبسها البحرُ موجةً أخرى هكذا أنا متلبِّسٌ بكِ 
وأقصدُ

 

 

(4)
أمينةٌ بخبلها تنحني على قميصي تلتقطُ الموسيقى ألتمُّ وقريباً من شفتيكِ المبللتين بالولهِ والفودكا تتفتقُ شقائقي عطشى للمعنى وفي أقصى القصيدةِ أقصى القلبِ يجلسُ الشاعرُ مفكّراً بثمالتها وهي تسيلُ على حوافي سريرهِ وأوراقهِ
كمْ أحتاجُ من لغةٍ لأقولَ بهاؤك خبّلني

 

 

(5)
أمينةٌ بلذاذاتها تدنو وشهوتُها تزقزقُ في غاباتِ عينيها كالعصافير

 

 

(6)
أمينةٌ بظلالها ودلالها تحكُّ نهدَها بوردةِ القصيدةِ فيفوحُ الليلُ من حلمتها

 

 

(7)
أمينةٌ بنعاسها تغلقُ جفنيها عن شواردِ القبلِ وهي تمسحُ عن نهديها شهواتي العالقةَ كالمطرِ أقرصُ أطرافَ قلبي كيما يهدأ قليلاً ناسياً الغروبَ ورائحةَ الغاباتِ العسليةِ تنبعثُ من ابطيكِ هذا القلبُ الملحاحُ لن يتوبَ عن حماقاتِهِ وحين تصطحبني الشوارعُ إليكِ أطبعُ قبلتي الهاربةَ المرتبكةَ على ثغركِ المضمومِ كزهرةٍ لما تتفتح وأقولُ لكِ أحبكِ أكثر من المطرِ والأحلام

 

 

(8)
أمينةٌ بغرْيَنِها أشجارُكِ نوافذُ خضرةٍ أطلُّ منها على جذوةِ الينابيع

 

 

(9)
أمينةُ بمكرِها يدنو فمي كعصفورٍ جائعٍ يلتقطُ الكرزَ والقبلاتِ من شفتيكِ الصغيرتين شفتاها المعضوضتان اللتان خانتاني كثيراً مع السجائر والكؤوسِ العابرةِ وأحبهما

 

ماذا افعلُ لذراعيَّ
وهما يطوقانكِ
رغماً عني

 

(10)
أمينةٌ بحبقها
عطرها الذي تخلفهُ وراءَها
رفيفُ فراشاتٍ وشهواتٍ

 

 

 

(11)
أمينةٌ بأبّهتها وخِدْرِها هكذا وقفتْ ببابِ الجمالِ فتحتْ خزانةَ الحسنِ واختارتْ فتنتَها ومضتْ

 

 

(12)
أمينةٌ بلحاظها لمنْ تشيرُ خواتمي وهذه البداياتٌ مفتوحةٌ على إشاراتِ التوحيديِّ لا ترى من الرخامِ سوى تماهي شموعِ أصابعِكِ الزعفرانيةِ على جسدِ القصيدةِ أنا الفوضويُّ الشفّافُ كالكحولِ وأنتِ امرأةٌ لا تتكررُ في المرايا

 

 

(13)
كلماتي متشابهةٌ منذ أن هجرْتِني ويداي عاطلتان عن العمل وأقولُ ليس جسدكِ بل تلك الروح التي تضيئهُ وأقولُ كيف أصفُ خسرانَ حياتي ولغتي خسرانٌ أيضاً أتلمّظُ قبلاتِنا التي لمْ نتبادلْها سريرُنا الحلميُّ الوحيدُ نِمْنَا عليه غيمتين بيضاوين ولم نمطرْ وأقولُ كمْ أحتاجُ من عمرٍ وصبرٍ لأتلمّظَ عسلَكِ ولا أذوقهُ وأقولُ أريدُ أن أصلَ إلى أحضانكِ دفعةً واحدةً لأحدّثك عن طفولتي ومحابري اليائسةِ وكمْ تحمّلَ ظهري من أكياسٍ وسياطٍ ولا أقولُ

 

 

(14)
أمينةٌ بخلاخيلها وتحسّراتها وأشتهيكِ وأنعسُ على سديمكِ وأقولُ هل أستعيضُ عن جسدكِ الممنوعِ أو المتمانع بمتعةِ الكتابةِ وأقولُ بِـرِيقِ الكلامِ أكتبكِ وأقولُ كلّ سطرٍ كَتبتهُ على جسدكِ يفضحني ولا
أقولُ

 

 

(15)
أمينةٌ بخببها ويا لها من امرأةٍ تذوبُ تحت اللسانِ تحملني تأوهاتُه على سريرٍ من حريرٍ ساخنٍ تربّتُ على طَيْري بوجلٍ يئنُّ من توقه تَشُدِّينَني بأصابعِكِ الملتهبةِ المرتبكةِ أميلُ إلى صدرها أكثرَ أستشرفُ مرتفعاتِ نهديها العاجيين وتحتَ تنورتكِ تزحفُ أصابعي ألمسُّ نقوشَكِ أكوانَكِ مَعارِجَ جَسَدِكِ عَرَقُكِ حباتُ لؤلؤٍ أدقُّ بابَ حائِكِ الرّغَابِ يتحسّسُ تويجيَ الصغيرَ بأصابعِهِ وفمِهِ يا لطعم تلك اللَّدْغة ألبطُ في مياهكِ لساني في فمكِ يترطّبُ برضابكِ ويسكرُ تضطربين بين ذراعيَّ راعشةً
وأنـ/تِ تَ 
تحتي/فوقي 
يلتمعُ جسدُكِ بأسرارهِ ومرجانهِ تطحنينني بأنغامكِ وتهدّجاتكِ أحكِّكِ وتحكِّينني ويحكُّ ميسمَها يراعي يتوتّر تتلَوَين أتحسّسُ دفقَ أعضائِهِ بي أتشربُ لهاثَهُا محموماً بما لمْ تفهْ به اللغةُ 
كلُّ خليةٍ 
في جسده 
لســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــانٌ
يلحســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــني
وأنسكبُ بين سفوحكِ وخلجانكِ كغيمةٍ بينما صهيلنا يتصاعدُ ضراعةً محموماً واشتهاءً ويمتدُّ 
ويشتدُّ 
ويحتدُ

 

هكذا أتقدّمُ بقدحي الفارغِ إلى الليل

 

(16)
وأقولُ أنظري إلى القصيدةِ
أنها مرآتُكِ

 

 

(17)
أمينةٌ بولعِها تضعين يدَكِ في يدي فأنسى كمْ أنا يتيمٌ وحالمٌ ووحيدٌ في هذا العالمِ وأقول كلّ هذه الحياةِ المنسيةِ أورقتْ في داخلكَ لحظةَ أن طبعتْ 
على شفتيكَ 
أولى قبلها

 

 

(18)
أمينةٌ 
بشرودها ببرودها ببروقها بعبقها بشبقها بألقها بقلقها بطلْقها بنايها بنأيها بسهدها بسهوها بيقينها بشكوكها بينابيعها بامطارها بوحدتها بدهشتها بتهجداتها بتصحراتها بأغواءاتها بتضاداتها بثوراتها بانكساراتها بترملاتها باستمناءاتها بِبِكْرِها بفيضها بغيضها بسأمها بندمها بغيرتها بحيرتها بصلاتها بكفرها بسُكْرها بسكّرها بـ بـ بـ بـ بـ بـ بـ بـ 
بـ
و   أقولُ 
أخذْتنِي مني 
فكيفَ أردَّني إليَّ

 

 

(19)

حياتنا
يا لحياتنا
أبوابٌ تصطفقُ
وأصدقاءٌ يغيبون

 



القصيدة اللاحقة | القصيدة السابقة طباعة القصيدة | الرجوع الى اصدارات | الرجوع
 

البحث Google Custom Search