أخبار
 
بيلوغرافيا
سيرة قلمية
نصوص
اصدارات
شهادات في التجربة
أقواس قزح
دراسات
مقابلات
مقالات
صور
سجل الضيوف
العنوان
مواقع اخرى
صوت
فديو
 
 

عقارب متآكلة

إلى شاعر الهجرة الرائع عدنان الصائغ

إذن
لنا موتة أخرى
ونبدأ من جديد الحكاية:
اقذف إلى الموقد جمرتين من قلبك
كي ترى احتراق الكلمات التي بكت من أجل رحيل الجدة
وتدثر بصمت الجدران المرتجفة من الخارج
هكذا يولد الشتاء من رحم الدموع
ويموت المطر في العيون
فتظل الرياح تبحث عن مأوى
تطرق الأبواب والصمت الذي تكسر في رعشاتنا
تتشرد في الشوارع
وعلى الأرصفة تسند رأسها الجريح ،...
لا وقت للانتظار
نحصد الرصاص من الجثث المدفونة في جيوبنا
ونحلم بوسادة لايسحبها من تحت رؤوسنا الصباح،
تخيل أن الحقائب التي فرّت من المدارس
تسكعت طوال الوقت
ثم عادت بلا حروف
وجلوسك الذي طال من أجل موتى لا يعودون
وأمانيك العقيمة
فقط السراب يلوح لك من هناك
حيث مدينتك التي تجر أغلاطها الى ظل لا يثبت
وكل فقرائها يزحفون خلفها،
تريّث قبل بداية الضياع
وخذ معك الكلمات التي تأكدت من رحيلها
فلأي غاية بلا معنى يبدأ يوم آخر
وأنت في مكانك: ساعة تآكلت عقاربها
فظلت تدور حول نفسها...
الزعفرانية- بغداد 7/3/1999


(*) نشرت في صحيفة الزمان – لندن 15/3/2001


 
البحث Google Custom Search