أخبار
 
بيلوغرافيا
سيرة قلمية
نصوص
اصدارات
شهادات في التجربة
أقواس قزح
دراسات
مقابلات
مقالات
صور
سجل الضيوف
العنوان
مواقع اخرى
صوت
فديو
 
 
بهذه المجموعةِ "تحت سماء غريبة"، يفتتحُ عدنان الصائغ، مشروعَ حريتهِ الشعري.
أقولُ هذا بغيةَ الإشارة إلى أنَّ الحريةَ تُكتسبُ، ولا تُتاح. وفي الفنِ تصبحُ هذه المقولةُ في منـزلةِ الضرورةِ. الإحساس نفسه، وسيلةُ الارتطامِ الأولى، ينبغي له أن يكون حراً. على العينِ أن تتحركَ في عدةِ اتجاهاتٍ، إذ مهمتها في الفنِ ليست البصر وحده. وأنتَ غير قادرٍ على تحريكِ العينِ هكذا، إنْ لمْ تكن حراً، هذه الحرية لم تمنحها الجماعةُ، ولا الطبيعةُ. إنها ليستْ حرية متاحة. أنتَ اكتسبتها، بالدربةِ والشظفِ والمقايسةِ والنقدِ.
في القصائدِ التي يجمعها عنوان "تكوينات"، تجلٍّ لخطوةِ الحريةِ المفتتحةِ، بالإمكان عقد مقارنات بين هذه القصائدِ، وتلك التي سبقتها، فليس ثمتَ قطيعة، لكن هناك تمايزاً أكيداً. ثمتَ جرعة أكبر من الحريةِ، أثرت في الشكلِ، وفي طبيعةِ النظرِ إلى المادةِ الخامِ (قصيدتا "حبل غسيل"، و "أجاممنون"، مثلاً)
أهي النجاة من الكابوس؟
ربما. لكنها استلزمت التحديق فيه طويلاً… من موقع الحرية.

سعدي يوسف
عمّان 19/3/1994


(*) كلمة الشاعر سعدي يوسف على الغلاف الأخير لديوان الصائغ "تحت سماء غريبة" ط1- منشوات دار مواقف عربية- لندن/ روما 1994-  ط 2 المؤسسة العامة للدراسات والنشر – بيروت/ عمان 2002
 
البحث Google Custom Search