أخبار
 
بيلوغرافيا
سيرة قلمية
نصوص
اصدارات
شهادات في التجربة
أقواس قزح
دراسات
مقابلات
مقالات
صور
سجل الضيوف
العنوان
مواقع اخرى
صوت
فديو
 
 
رسالة من الدكتور احمد النعمان حول قضايا ثقافية

تلقت عراق الغد نسخة من رسالة الدكتور احمد النعمان عضو هيئة تحريرها موجه إلى الاستاذ رياض الحسيني تنشرها كما جاءت من اجل توسيع الحوار الفعال للمصلحة الوطنية وتطوير منظمات المجتمع المدني ومنه اتحادات الكتاب والصحفين وغيرها من الاتحادات :

الاستاذ رياض الحسيني المحترم
تحية طيبة

احمد النعمان يحييك لجهودك الطيبة من اجل جمع المثقفين العراقيين ومنهم الادباء والصحفيين والفنانين في اتحاد لهم في المهجر. هذه البادرة الطيبة وجدت الصدى والتاييد لدى مجموعة من الزملاء الافاضل في المهجر العراقي ولبى قسم منهم النداء لتشكيل الاتحاد. غير ان النوايا الطيبة لا تكفي في ظل الوضع العراقي المعقد وتبعثر الصف الوطني لامور لسنا بصددها الآن ومعروفة للجميع.

كنت كتبت اكثر من رسالة اليك اخي الحسيني وابديت فيها بعض الملاحظات ولكن لربما لانشغالكم لم تحظ بالنشر بين الزملاء! واني اذ لا الومك قط لضياعها في زحمة الرسائل والاقتراحات, لكني الفت اهتمامك وانظار بقية الزملاء الى رسالة الزميل الاديب والصحفي المعروف منعم الاعسم, والتي هي الاخرى لم تكن احسن حظا من رسائلي التي لسبب ما لم تصل الى أي عنوان. واني اذ اذكر برسالة الاعسم فالسبب يعود الى انها تعبر عن افكاري وافكار مجموعة واسعة من المثقفين العراقيين على اختلاف آرائهم وافكارهم وانتماآتهم الفكرية والحزبية.

بالطبع لكل مجموعة الحق في أي تشكيل ترتئيه ولكننا بصدد اعقد تلك المهمات, اعني العمل في اوساط المبدعين العراقيين الذين همشوا لسنوات طوال جراء الحكم الدكتاتوري في العراق, الذي خرب الثقافة وشوه الكثير من المعالم المدنية في المجتمع العراقي المعاصر. لذا فان ظهور أي اتحاد دون مشاورات واتصالات باقصى مدى في اوساط المثقفين العراقيين لا يساعد على وحدة الصف الوطني العراقي والمسيرة الديموقراطية التي بدأت الآن بعد زوال الدكتاتورية المقيتة.

اني اهنئ الزملاء الذين فازوا في الانتخابات واقترح لتصحيح الموقف وسيرورة الاتحاد على الدرب الصحيح اعتبار اللجنة المنتخبة لجنة تحضيرية وفسح المجال امهامها للعمل عدة اشهر تجري فيها الاتصالات المكثفة بشتى فصائل المثقفين العراقيين وبلورة آرائهم ومواقفهم لانتخابات عامة ونهائية تقر نظاما داخليا ناضجا يلبي اهتمامات ومبادرات الآخرين بما في ذلك بل قبل كل شيء الاخوة الاكراد فاي اتحاد على مستوى المهجر او داخل الوطن لا يقوم بشكل صحيح اذا ما ابتعد عنه الاخوة الاكراد لاسباب تخص معتقداتهم ورموزهم الوطنية وآمالهم المصيرية في ظل عراق فدرالي موحد.

ولكي لا اطيل عليك عزيزي رياض الحسيني ارفق رسالة الزميل منعم الاعسم لانها توضح بقية الافكار التي طرحتها والتي تستحق الدراسة والوقوف عندها بتأمل ودقة وعناية.
فيما يلي رسالة الزميل الاعسم:

اخي العزيز الاديب رياض الحسيني
تحية الابداع والوطنية
لا حاجة للتأكيد بان مبادرة تجميع الكتاب والصحفيين العراقيين في المهجر تستحق التأييد، وان اصراركم على مواصلة هذا المشروع الطموح يستحق الاعجاب.
وإذ تابعت، على قدر ما يسمح الوقت، الخطوات والمناقشات والمواقف لجهة تحقيق المشروع فاني أدون بعض ملاحظاتي التي ربما تنفع في توليف القلوب وفي تصليب عود هذا المشروع بدل ان يشب ضعيفا وينهار في أول شوط له:
1- ثمة مايزيد على ألف من الكتاب والصحفيين العراقيين في الخارج لا يصح اقامة (أتحاد) باسمهم قبل اخذ رايهم، بطريقة من الطرق، وهي عملية ضرورية حتى لا يقال بان المشروع مطعون بشرعيته.
2- ثمة كتاب وصحفيون عراقيون لهم حضور في المحافل العربية والدولية لا يصح العبور من فوقهم، وبعضهم انشغلوا طوال ربع القرن الماضي بمحاولات تجميع المثقفين العراقيي في الخارج ولهم خبرة في ذلك، وقد لا نتفق مع آراء أو مواقف بعضهم، وأذكر على سبيل المثال، وقد يفوتني كثيرون غيرهم(فاضل العزاوي. عبدالستار ناصر. فوزي كريم. حسن العلوي. علي الشوك. ابراهيم العاتي. نبيل ياسين. سعدي يوسف. فالح عبدالجبار. سليم مطر. عبدالحليم الرهيمي. سعد البزاز. فاطمة المحسن. سعود الناصري. رضا الظاهر. عدنان الصائغ. صلاح نيازي. سالمة صالح. سميرة المانع. فاضل السلطاني. هدية حسين. حسين الهنداوي. جبار ياسين. عبدالحسين شعبان..).
3- الموقف مما يسمون بـ(مثقفي السلطة):هناك الكثير من العجالة والعاطفية السياسية في سطور المشروع، الامر الذي ينبغي التعامل معه بكيمياء وحذر كبيرين حتى لا ينصب(الاتحاد) من نفسه محكمة تفتش ظمائر الكتاب وقناعاتهم، وكان ينبغي تثبيت فكرة(ان الاتحاد لن يقبل في صفوفه من ادين من قبل المحاكم العراقية بجريمة قمع حرية الرأي).
4- وجود الاخوة الكرد: من حق الاخوة الكرد أن يتأنوا في الانتساب الى المشروع حين يجدون (مؤسس) الاتحاد يبشر بآراء تمس قضية حساسة من ابرز قضاياهم، والحل، كما ارى يتمثل باحترام موقفهم بانتظار ان يشكلوا اتحادهم في المهجر لاقامة افضل العلاقات معه مع افساح المجال لمن يريد من المبدعين الكرد الانتساب بشكل فردي الى الاتحاد.
5- البعد السياسي للمشروع: لا أخفي ان الكثير يتساءلون عما وراء (الاتحاد) من مشروع سياسي..وإذ لا اشارك تساؤل هذا البعض فاني اعتقد بان الجدل السياسي الشائك بين الاخوان المعنيين بالمبادرة، والصفة العامة لهم، كونهم كتاب سياسيين، اوحى للكثيرين انعدام البعد النقابي لها، كما شكل سببا لانسحابات متتالية من المشروع.. والحل-كما اعتقد- هو باعداد نظام داخلي يتلاءم مع كون الاتحاد إطارا نقابيا، وليس سياسيا.
6- يجري التخاطب احيانا باسم (اتحاد الكتاب والصحفيين العراقيين) الامر الذي يتناقض مع كون هذا الاتحاد لم يتأسس بعد، وهو في طور المناقشة.
7- الانتخابات عبر الانترنيت تتعارض مع مبادئ الديمقراطية في تأمين سرية التصويت.
8- هناك ملاحظات حول شروط العضوية وفي الالقاب التي يستخدمها الاخوة، وفي تطابق صفة الكاتب والصحفي مع صاحب الطلب، وملاحظات مشروعة حول من يدقق في طلبات العضوية، ومن يحق له تقريرها في نهاية الامر.
وعلى ضوء هذه الملاحظات أقترح تمديد المناقشة في جدوى المشروع لمعالجة ثغراته وتعليق الاجراءات التنظيمية لمدة ستة اشهر بانتظار تطبيع الاوضاع العراقية وبناء اتحاد الادباء داخل الوطن..واعيد التذكير بان حالنا لا يتحمل المزيد من الخيبات والصراعات، وان مجد المبادرة لا يتأثر باطالة النظر في جدواها.
أخوكم
عبدالمنعم الاعسم

ارجو في الختام نشر هذه الرسالة كاملة لجميع الزملاء في الاتحاد مع تحياتي وتحيات زميلي منعم الاعسم للجميع
اخوك

د. احمد النعمان
نيوكاسل 23 3 2004


موقع عراق الغد
 
البحث Google Custom Search