أخبار
 
بيلوغرافيا
سيرة قلمية
نصوص
اصدارات
شهادات في التجربة
أقواس قزح
دراسات
مقابلات
مقالات
صور
سجل الضيوف
العنوان
مواقع اخرى
صوت
فديو
 
 
لحظة الأصطدام الى أبيض القلب الحبيب علي السوداني

كريم شعلان
- تورنتو -

اليوم وفي تمام الساعة المنصرمة ، حدث الزلزال ، وانتابت الوجود – هستيريا – الأنقلابات والتغيرات - التي لاتقود لشيء مهم – حيت أنمزجت كل ذرات الأشياء بمختلف تكويناتها وتحولت الى شيء واحد هو مزيج بين الصوت والأنحدار العارم لأجسام أو روائح تنحرف بتأثير خارق أو هو على الأرجح غياب تام كمكونات الطبيعة ، تلك المكونات المألوفة المملة الشائخة ، كأنها لعبة عملاقة ، حيث أنسحبت الأرض من تحت أقدام الهواء، فسقطت السماء على جلد الفراغ وأنصهر ماتكوّن عبر وحدات الزمن المتراكم ، الزمن المنساب كالثعبان ، الزمن الذي لانراه الآ في المرآة ، الزمن الواحد ، الزمن المقُنع المقّنع ، الزمن الساخر القاهر ..الزمن ...الزمن ... لكن ما الذي ممكن أن أقوله أو ممكن أن أنتبه اليه في هذه ....؟ هل أنا الآن وبكامل قواي العقلية وسليم من حيث التنفس وأرتداء الحذاء ؟؟ هل أنا الآن في تورنتو أحاول أن أنتمي وأرطن ؟؟ أجالس شوان في – كالري 2- وأثرثر... عن الألوان والفن وغيبة الآخرين ؟؟ هل أنا فعلاً في أوتاوا أتاجر بالكلمات وأتحدث كل يوم لـ عواد علي وسعد جاسم و....؟هل أنا في اليمن أجالس كريم جثير والربيعي ونحن نتقمص شخصيات لايمكن تحقيقها ...؟ هل أنا في الطائرة قادم ذاهب والمانيا تكرهني أمزق أوراقي وأرمي روحي في بالوعة المرحاض في طائرة هولندا ...؟؟ هل أنا مازلت ؟؟ أم أنني أجالس علي السوداني وجان دمو وعبد الرحمن الخزاعي وحسن الصحن و...حيث تتقيأ عمان أوجاعنا وكسلنا وتقذف بنا واحدا واحدا الى الفراغ؟! أو ربما أنا متّ قبل عبد الأمير جرص بلحظة قرن واحد ...؟! هل أنا أتنفس هواء بغداد ، وأنام فوق سطح دارنا حيث النجوم وشخير بغداد الجديدة ، ورصاصات تبرق في ظلام الزمن لتحقق أمنية ربما لم يأت وقتها بعد ..؟! ربما أنني مازلت أحمل أوراقي في الملجأ في الخطوط الأمامية مستمتعا برسالة أكتبها لـ عدنان الصائغ أو حميد المختار أو أسماعيل عيسى أو أمراة أحلم بها ..؟ أو .. كيف لي ... أن أتحقق من كل هذا أو ذاك؟؟ أين أنا الآن بالضبط ؟؟ في هذه ( اللّحيظة) التي يتسامى بها الوجود وأنصهر بها حيث أنزلقُ الى سماء سفلى لايحددها مقياس معين .. أشتبكت المكوّنات وصرتُ أنجرف مع السيل نازلا بأقصى مايمكن من سقوط ومازلت أنتظر لحظة الأصطدام ..
 
البحث Google Custom Search