أخبار
 
بيلوغرافيا
سيرة قلمية
نصوص
اصدارات
شهادات في التجربة
أقواس قزح
دراسات
مقابلات
مقالات
صور
سجل الضيوف
العنوان
مواقع اخرى
صوت
فديو
 
 
مدون تاريخ الوجع العراقي

جمال السبتاني
- عمان -

عدنان الصائغ ..  شاعر المنفى والغربة يصرخ: أما آن لوطني أن يهدأ..!؟
من أين أبدأ الكلام عن الشاعر "عدنان الصائغ" الذي فضل الشعر على الذهب تاركاً مهنة أجداده "الصياغة" وراح يصوغ بمهارة قلائد من قصائد ويضعها فوق جسد الوطن المدمى بالحروب.
وماذا أقول عنه وقد ورث الحزن والمنفى عن شاعر المطر...
فكأن الحزن والوجع يتناسل فينا من شاعر لشاعر .. لذا تمكان "عدنان الصائغ" أن يعبر أصدق تعبير عن مقدار الوجع الجمعي من خلال أوجاعه هو ومن منفاه البعيد جداً "جنوب السويد" فلم تسرقه المنافي أو تسرق شاعريته وحسه المرهف وحنينه للوطن ولدروبه الموصلة.. وكأنه لم يفارق قط وطنه العراق لحظة... او ينقطع حبله السري عنه.
إنّهُ فنان تمكن ببراعة أن يرسم خارطة الوجع العراقي الممض.. من خلال مشهدية صاعقة تلامس الحقيقة وتقترب من الخيال.. إنَّ لعدنان الصائغ دستوره الشعري المتضمن هوسَهُ في رصد حركة اللحظة المنسية والعابرة.
إنه مدون بارع لتاريخ الوجع العراقي، فمن خلال مجهره العجيب يضع كل ما يغيب عنا تحت أعيننا وأحاسيسنا، لا ليدلنا على موضع الألم فقط، بل ليوصلنا إلى اكتشاف ذواتنا المغيبة في غبار الحروب الوهمية.
إن ملخص رسالته الشعرية
صرخة مدوية ومفزعة
لكنها أيضاً صرخة حالمة
نافرة
متأنية
ومشاكسة أيضاً..
ذلك هو عدنان الصائغ

عمان 4/2/2004


(*) ألقيت في أمسية الشاعر عدنان الصائغ في المنفتح الأدبي / عمان - الجمعة 6/2/2004
 
البحث Google Custom Search