أخبار
 
بيلوغرافيا
سيرة قلمية
نصوص
اصدارات
شهادات في التجربة
أقواس قزح
دراسات
مقابلات
مقالات
صور
سجل الضيوف
العنوان
مواقع اخرى
صوت
فديو
 
 
لماذا عدنان الصائغ دون غيره ؟؟؟؟

حميد المحنـّه

قال لي يوما احد الاصدقاء و الذي هو يعاني من مرارة الغربة و المنافي منذ عقد و نصف من الزمن قال : ان سبب البلاء ليس النظام وحده بالنسبة لماساة العراقيين ، و انما هي الحالة و القضية العامة التي افرزها النظام في المجتمع ، وليس فقط العراق ( كبلد )  قد  تهدم و اصبح ركاما على يد الطغمة الصدامية ، بل انه تمكن من ان يهدم الانسان ايضا ، ليس اي انسان ، من تهدم هو الانسان الذي بنيت اخلاقيته ووطنيته و عراقيته على اساس هش 0 إذن فنحن نعاني وضع و قضية و ليس شخص 0 من كتب التقرير هو جاري ، و من حقق معي هو ضابط محقق من اقاربي ، اجبرني على الاعتراف بامور لن ارتكبها لشدة ما عانيت على يده من تعذيب وويلات ، ثم ان القاضي الذي حكم على بالدمار هو ابن لاحد رجال الدين الكبار و الذي هو الان كما سمعت اصبح من رجالات الاصلاح السياسي في الوقت الحالي و الزمن الجديد ، كنت اعارضه الراي ، ولكني اليوم و بعد ما قراته من كتابات ، عفوا من تقارير حزبية و سموم مكتوبة بحق الشاعر المبدع الاستاذ عدنان الصائغ و الذي يعتبره المجتمع المثقف العراقي رمز للشباب المثابر في التقدم و التواصل مع كل ما هو جديد و مفيد سيما و ان للصائغ علاقات اجتماعية على كافة الاصعدة الثقافية منها و الشعبية ، كما انه قد كتب الكثير و قدم الكثير و اني انقل للقارئ ما سمعته بحق عدنان الصائغ من الاستاذ المرحوم عبد الوهاب البياتي حيث كنا نجلس في الفينيق بعمان ، قال البياتي لم اعجب بشاعر من الشباب قدر اعجابي بالشاعر عدنان الصائغ ، كان ذلك بحضور الدكتور علي عباس علوان 0 و إن كانت جريمة الصائغ انه عمل يوما تحت لواء عدي كما يقال ( و اني لن اسمع بذلك من قبل ) و لكني اود القول فقط ان اغلب القيادات العراقية المعارضة كانوا يشغلون مناصب كبيرة في حكومة النظام ، كما ان هناك شعراء يشار لهم بالبنان في الاعجاب و التقدير هم  و للحظة الاخيرة عبارة عن طبول و مزامير للنظام و لن اسمع او اقرا يوما عن احدهم في كتاب او موقع او مقال ،  و لا اريد ان اطيل او اشتم احدا كما يفعل الاخرون بل اقول كلمة واحدة سمعتها من نفس الصديق هي ( ان جلودنا ستكون يوما بسطالا لجنرال قادم ) لو بقينا على نفس وتيرة التقارير الحزبية هذه و التي تطورت من الورق الى الانترنيت 0 اكتبوا لنا ما ننتفع به ايها الاخوان 000 مع تقديري الكبير لكل الاطراف.


(*) نشرت في موقع "كتابات" 25-6-2003
 
البحث Google Custom Search