أخبار
 
بيلوغرافيا
سيرة قلمية
نصوص
اصدارات
شهادات في التجربة
أقواس قزح
دراسات
مقابلات
مقالات
صور
سجل الضيوف
العنوان
مواقع اخرى
صوت
فديو
 
 
حوار مع الشاعر العراقي عدنان الصائغ

أجرى الحوار: محمود سعيد
الامارات

  الشعر هو الأكثر قدرة على التوغل في مسامات الروح الإنسانية.
  أنا سليل التراث الإبداعي الإنساني منذ ملحمة كلكامش حتى آخر شاعرا تسعيني.
  عشت عاماً ونصف في إسطبل للحيوانات ومن هناك كتبت نشيد أوروك.
  لماذا نمسك معاولنا ونطارد وراء مبدعينا في الداخل والخارج.
  خفافيش الليل وأدعياء الثقافة كانوا وراء الحملة الشرسة ضدي.
  لن نتمكن من تحرير الوطن قبل أن نتمكن من تحرير أنفسنا.
  أنا في حرب لا تنتهي ضد التخلف والدكتاتورية وخداع الجمهور.
  الحياة منجم شعري لا ينضب.

  • شهد الشعر العراقي خلال وبعد سنوات الحرب الطويلة ظهور جيل سمي بجيل الثمانينيات اثبت حضوره الإبداعي على الساحة العراقية والعربية من خلال بعض أصواته ومن أبرزها صوت عدنان الصائغ الذي تردد في الآونة الأخيرة كثيراً وخاصة بعد نيله جائزة هيلمان هاميت العالمية للإبداع في نيويورك عام 1996 وجائزة الشعر العالمية في روتردام عام 1997.
    ترى كيف ينظر الصائغ الى تجربته الشعرية من خلال هذا الجيل؟

  • في العراق كما هو معروف تتواتر أجيال إبداعية وراء أجيال ولكل جيل أدبي سماته الخاصة وملامحه ومفترقاته. جيلنا الثمانيني عاش مرارة أقسى التجارب الإنسانية على الإطلاق وهي: الحرب، الحصار، المعتقلات، المنفى.
    وهذا المربع المرير شكّل ملمحاً متميزاً بالقسوة والإبداع والتفرد على مستوى التجربة الإنسانية كما شكّل أيضاً طوقاً خانقاً ضاع في داخله الكثير من المبدعين سحقاً أو نفياً.
    وكان لابد أن تشهد الساحة الثقافية في العراق افتراقاً حاداً أحدثه جيلنا الثمانيني لكنه من جانب آخر ليس انقطاعاً عن الإرث الشعري الذي فتحنا عيوننا عليه وتربت ذائقتنا الأولى على إنجازاته. هذا الافتراق أو الانعطاف لم يكن مزاجياً أو موضة بل أملته الظروف وقسوة التجربة التي عاشها جيلنا بالإضافة الى الانعطافات الكبرى التي شهدها العالم في نهايات هذا القرن.
    من جانبي يمكن أن أشير الى إنني بدأت النشر في الصحف متأخراً عن بعض أبناء جيلي الذين كان البعض منهم قد تصدر الصحف والمجلات حينها أي قبل عام 1980 بينما صدر ديواني الأول "انتظريني تحت نصب الحرية" عام 1984  وكنت جندياً منفياً في شمال العراق، حيث عشت عاماً ونصف في إسطبل هربت منه الحيوانات لشدة القصف ومن تلك الأجواء ومن تلك التجربة المريرة بدأت بكتابة نشيد أوروك.

  • ماذا عن نشيد أوروك، هذه القصيدة التي كثر الحديث عنها، وعدها بعض النقاد أطول قصيدة في تاريخ الشعر العربي ؟

  • تحمل القصيدة ملمحين أساسيين هما وجع القهر في الوطن  ومرارة الغربة في المنفى وما بينهما من مكابدات وهي تحاول أن تكون شهادة صادقة عن عصرنا كما انها لا تنفصل عن واقع الإنسان المنكود في كل  زمان ومكان من هذا العالم. حاولت من خلالها أن أترجم الأحاسيس الإنسانية في جميع مستوياتها في الحب والحرب والموت والجوع والمعرفة والنفي والتعذيب والسلخ والتشرد وغيرها. فالشعر يظل برأيي هو الأكثر قدرة على التوغل في مسامات الروح الإنسانية منذ اقدم العصور حتى الآن. وقد استقيت الكثير من الميثولوجيا العالمية والفلسفات والتراث الفكري الإنساني  لتفسير ماحدث ولابرهن على قدرة الشعر باستيعاب كل هذا ... ولهذا يمكن القول أن نشيد أوروك اختصار لكل ما مر في وطني من حروب ومآسي وحضارات وكتب وانهار وطغاة حاولت أن امزج التاريخي بالغرائبي بالاسطوري بالواقعي في آن واحد، وأتتبع شهيق الإنسان وأحلامه وهواجسه وعذاباته وتطلعاته الى الحرية والحب والخلود منذ ملحمة كلكامش والمهابهاراتا والرومايانا والأوديسة والإلياذة والانياذة والشاهنامة ، حتى آخر إنجازات قصيدة النثر الحديثة مروراً بأغاني الهنود الحمر وترانيم القبائل البدائية في أدغال أفريقيا وقصائد الهايكو اليابانية وامزج مع ذلك أيضاً التراث الفكري الإنساني والجنس والدين والأحداث والسير الذاتية والمذكرات في بودقة كبيرة لينصهر كل هذا الكم الهائل مشكلاً نسيج القصيدة وامتداداتها من خلال شخصية عبود الإنسان الحالم والمهزوم والمنتصر العام والخاص الراكض وراء اللقمة والهارب من رصاص الحروب المطمور بين جدران المعتقلات لا أحد يسمع صوته والمنفي والمشرد على أرصفة العالم بحثاً عن هواء الحرية أي بحثاً عن إنسانيته الضائعة.
    لقد اعتمدت في بناء القصيدة إيقاعاً وشكلاً على كافة الأجناس الأدبية والفنون الأخرى كالرسم والمسرح والموسيقى والسينما والخ .... حيث يمكن أن تتلمس في بنائها العام الرواية الملحمية أو الملحمة الشعرية وفي حواراتها ترى أجواء المسرح وفي إيقاعاتها المتواترة تلمس روح الشعر الشعر الصافي وهكذا، .. لكن كل ذلك جاء ضمن نسيج شعري واحد. يمكن أن تقول عنها انها سيرة ذاتية للوطن من خلال سيرة عبود أو سيرتي أو سيرة الجميع. فأنا سليل كل هذا التراث الإبداعي الإنساني من ملحمة كلكامش حتى قصيدة آخر شاعر تسعيني يبيع كتبه الآن في سوق السراي ويجلس في مقهى حسن عجمي في بغداد يحتسي شايه المحاصر ويفكر بأطفاله وأصدقائه المنفيين ووطنه الذي ضاع.

  • أثيرت حولك في الآونة الأخيرة ضجة كبيرة لسبب نيلك جائزة الشعر العالمية ما السبب في ذلك؟

  • أسباب عديدة منها، حالة الثبوتية في العقلية الأصولية التي لا تقبل الجديد  وليس هذا فقط بل تهاجمه باعتباره هتكاً لموروثها فكل أدب جديد هو عدائي بالنسبة لها كما عبر عن ذلك اوجين اونسكو. من هنا كان لا بد من أن أتلقى ردود فعل الصدمة التي أحدثها نشيد اوروك في بيروت أولاً وحصولي على جائزة الشعر العالمية في روتردام ثانياً. وهذا شيء طبيعي ضمن قانون الحياة الفيزياوي: لكل فعل رد فعل ،
    لكن الأمر غير طبيعي هو أن تتحول ردود الأفعال عند بعض الأشخاص الى سكاكين تحاول النهش أو التصفية الجسدية أو الى بؤر لاطلاق الإشاعات والتهم الجاهزة والشتائم والى غير ذلك مما يتنافى مع أخلاقية الكتابة.
    ان الذين بلا مواهب لا يتخيلون أن هذا الاهتمام التي يناله الإنجاز الإبداعي ليس ورائه حزب أو جماعات أو دعم خارجي. وبعض الأحزاب الضيقة لا تتخيل أن ثمة ابداع يمكن أن ينمو خارج معطفها. والبعض لا يتصور ان الكاتب هذا الذي يجلس قربه يمكن ان يقدم شيئاً مهماً. وهذا أيضاً جزء من العقلية الثبوتية القاصرة ذات النظرة الضيقة والأحادية التي لا ترى أبعد من طرف أنفها. لينظروا كيف يحتفل العالم بأدبائه ومبدعيه كيف يشجعونهم ويعلون من شان إنجازاتهم. حيث يرى رسول حمزاتوف: "ان موهبة الشاعر تدمجه بثروة أمته الثقافية". بينما نمسك نحن معاولنا ونطارد وراء مبدعينا في الداخل وفي الخارج على حد سواء وإن باختلافات شتى.
    واتركْ جميع الشعارات التقدمية الجميلة التي يتشدق بها البعض. وتعال إلى الواقع والتطبيق.
    ذلك أننا لا يمكن ان نحرر ثقافة أو إنساناً أو وطناً قبل أن نسارع الى تحرير أنفسنا من أمراض الفاشية والأحقاد وحروب داحس والغبراء.

  • هل ترى في تلك الضجة إساءة لك.. أهي مقصودة؟

  • نعم.. رغم أن بعضها القليل كان ردود فعل طبيعية تحدث في الضوء وتثار بالحوار وهي حالة صحية وطبيعية موجودة دائماً في كل ساحة وفي كل زمان ومكان، أتفهمها جيداً وهي جزء من ثقافة الإختلاف التي أؤمن بها أبداًً..
    لكن بعضاً منها كان مقصوداً للإساءة إلى أدب الداخل، وإلي بشكل خاص. كانت خيوطها تحاك في الظلمة بفحيح مسموم وبوسائل غير شريفة للنيل من تجربة الداخل ومكابداتهم ومن أسمي وشعري. أما أبطالها فأعرف الكثير منهم. أنهم بوضوح وباختصر شديد بعض من خفافيش الظلام ووكلاء الأنظمة القمعية وبعض أدعياء الثقافة والسياسة وبعض الشعراء الفاشلين الذين سبقوني الى المنفى وقد هالهم ان يفوز شاعر من العراق قدم تواً (صيف 1993) بهذه الجائزة المهمة وهم منذ سنوات عديدة يجلسون في مقاهي المنافي يلوكون الكسل والشتائم والفراغ وقد ساندتهم بعض الفئات الحزبية والطائفية الضيقة التي كانت ترى في ديواني "نشيد اوروك" تهجماً عليها وعلى ثالوثها المقدس: الدين، والجنس، والسياسة.
    سأقول لك شيئاً ملفتاً: لقد نلتُ من قبل جائزة هيلمان هاميت العالمية للابداع في نيويورك مطلع عام 1996 وكنت في بيروت ولك ان تتساءل لماذا لم يتحرك أيٌ منهم أو يهاجمونني ببيان أو اشاعة. ولك ان تسأل أيضاً لماذا حدثت كل هذه البيانات والشتائم والإشاعات فجأةً أثناء انعقاد مهرجان الشعر العالمي في روتردام بالذات منتصف عام 1997.
    الحكاية وما فيها انني وجهت رسالة الى البروفيسور رئيس منظمة الشعر العالمية أثناء حضوري لاستلام جائزة المهرجان تحدثت فيها عما جرى ويجري للمثقفين والأدباء والفنانين العراقيين من قمع وإرهاب وتصفيات داخل أسوار النظام الرهيبة وذكرت أسماء بعض المعتقلين داعياًً شعراء العالم لإطلاق أصواتهم دفاعاً عن سجناء حرية الرأي والمطالبة بإطلاق سراحهم، وقد غاض ذلك النظام  فجند مرتزقته وأعوانه لملاحقتي والإساءة لي واطلاق الإشاعات والتهم المختلفة ضدي للتشويش على المهرجان، لكن محاولاتهم باءت بالفشل الذريع وانكشف أمام الجميع مغزى بياناتهم المشبوهة تلك. لكنهم لم يتوقفوا عن حملاتهم حتى هذه الساعة ولن يتوقفوا. لقد ظلوا في لهاثهم المسعور يواصلون الشتيمة تلو الشتيمةخنا وهناك ويطلقون الإشاعة وراء الإشاعة بأساليبهم للتأثير على أفكار بعض المثقفين والصحف والقراء والعامة بالإضافة الى تهديداتهم المتواصلة لي ولعائلتي. انهم لم يبالوا بأكبر كارثة تعرض لها شعبي ووطني في تاريخ العالم. ولم يهتموا بموت الآف الاطفال يومياً. ولم يكترثوا بتشرد الآف العوائل والمبدعين في منافي العالم، لم ولن يهتموا بذلك أبداً. ذلك انهم جزء من آلة التخريب التي حولت بلدي، بلد الزقورات والجنائن المعلقة الى أرض من اليباب والكوارث وإلى أكبر سجن أو مقبرة جماعية.
    أن المبدع الحقيقي لا يعادي وطنه ومبدعيه، ولا يتحول إلى كاتم صوت وراء كل ابداع أو فكر يخالفه أو يتجاوزه. كما أن الاختلاف والمنافسات البريئة في ساحة الادب تحفز على الإبداع والعطاء الأدبي، أما المكائد التي يحوكها ضعفاء المواهب والنفوس فهي ليست سوى عمل من أعمال الارهاب الثقافي الذي بدأ يعصف في ساحتنا الثقافية والذي كثيرا ما يجد تشجيعاً ودعماً من قبل الارهاب السياسي. وتلك هي مشكلتنا المركبة والمعقدة والخطيرة.

  • أهو قدر المبدع العراقي ان يحارب في وطنه وخارجه؟

  • ان من اكبر المحن الثقافة التي نعيشها اليوم هي حالة التردي التي أشاعها نمط من السلوكيات الخارجة عن كل القيم الثقافية والانسانية، والتي تحاول بكافة وسائلها وسبلها تهميش المتن وإبراز الهامش، كي يتساوى الجميع: المبدعون والفاشلون، الأصلاء والدخلاء، من أجل تمرير مشروعها. لهذا فعندما يحاول المبدع إضاءة ما حوله بكتاباته ونصوصه المختلفة فأن قوى الظلام تتحفز للانقضاض عليه ويسعى الفاشلون الى محاربته لانهم يعتقدون بأنه سيكشف عن فشلهم وإحباطهم وكسلهم وهؤلاء لا يتوانون عن التعاون مع الأنظمة الفاشية والقوى العمياء للإطاحة بهذا المبدع أو ذاك.
    لم اكن أنا الضحية الأولى أو الوحيدة على قائمتهم الطويلة. فقد سبقني الآلاف والمئات من المبدعين على امتداد تاريخ الأدب.
    كل مبدع محارب. هذا من البديهيات. لكن المفجع ان يتحول الصديق الى خنجر لمجرد انك تفوقت عليه. أن بعضهم للأسف الشديد يتحول بين ليلة وضحاها من صديق الى خصم لمجرد انك أصدرت كتاباً أثار اهتماماً، أو نلت جائزة ما، أو حظيت باهتمام نقدي. انه يحقد عليك لمجرد انك لم تتضامن معه في الكسل ولم تفشل معه. ولهذا فقد دفعت ثمناً باهضاً من لحمي وأعصابي ودمي بعد "نشيد أوروك" أو فوزي بالجائزة. والقادم أعظم. أقول هذا باعتزاز وألم..
    لقد اجتمع هؤلاء الذين حدثتك عنهم ولا ادري كيف اجتمعوا. واتفقوا ولا أدري كيف اتفقوا، على شتمي بشتى التهم، من إشاعة ارتباطي بالموساد الى ارتباطي بالنظام الى تهجمي على الدين الإسلامي الى انتمائي لحزب الدعوة والحزب الشيوعي والبعثي والقومي وحزب الله، والخ ( وكلها موثقة عندي )........ وقد تأثرت في البدء وحزنت كثيراً - أنا الذي لم أرتبط طيلة حياتي بأي حزب أو نظام أو تجمع سياسي أو طائفي - لكنني الان لم أعد أبالي او أهتم. فقد أصبحت كما عبر المتنبي:
    "وكنت إذا أصابتني سهام .. تكسرت النصال على النصال".
    وأقول أيضا أن تهديداتهم لم ولن تخيفني. وأنني لن أسكت ولن أتوقف. فأنا في حرب لا تنتهي ضد التخلف والدكتاتورية والقمع والجهل وخداع الجمهور باسم الدين واستغفاله باسم الوطن ودفعه الى مطحنة الحروب باسمهما. وهذا الذل الذي نعانيه على امتداد التاريخ والوطن هو بسبب هذه الأنظمة الفاسدة ورجالها الذين سلبونا كل شيء. أن مفهوم الظلم عندي لا يتجزأ أينما وجد ، في بلدي أو في أي بلد آخر، وأعجب حين أرى البعض من الشعراء يهاجمون دكتاتوريات بلدانهم ويغضون الطرف عن الدكتاتوريات التي يعيشون في كنفها في بلدان أخرى.

  • من أي الينابيع تستقي تجربتك الشعرية ،وكيف تواصل مارثون الكتابة اليومية دون ان تتعب او تضيع في زحمة الحياة ومشاغلها؟

  • الحياة عندي هي منجم شعري لا ينضب أبداً. كل شيء في الطبيعة والحياة يمكن ان يلهمني أو يكتبني شعراً: البحر، المرأة، السفر، المدن ، التجارب الإنسانية، المنفى، المعتقل، الحرب، الأصدقاء.... كنت أرصد باستمرار كل ما حولي بعيون مفتوحة الى أقصاها ومخيلة لا تهدأ. هذا الواقع الخام مادة حية ومهمة لمن يريد ان يعمل لكنه وحده لا يكفي لا بد من مهارة المبدع وخبرته ليحيله الى نص إبداعي.
    ثمة إشارات تطلق شحناتها داخلي لحظة الكتابة تماماً مثل لحظة التهيؤ القصوى للوتر وهو ينتظر ضربات يد العازف، إنها لحظات سديمية مشحونة بالتوقع والنغم والانفجار ... أي عذاب يحمله الوتر حين لا تأتي الضربة ملائمة لإنشاده. لكن المبدع عليه ان لا ييأس ، ان يجرب الاحتكاك بأي شيء. الإبداع يحتاج الى نفس طويل وتنظيم للحظات الخارقة وعمل دؤوب . لكن البعض سرعان ما ينطفئ حين يسترخي على وسادة موهبته ويبدأ بالشخير .. الإبداع ينفر من الشخير. لهذا كثيراً ما ترى العديد من أصحاب المواهب ينطفئون بعد كتاب او كتابين. انك تستطيع ان تصل القمة لكن الأهم هو كيف تستطيع البقاء هناك دون ان تتدحرج الى وادي النسيان وتتكسر عظامك ، وفي ذلك الامتحان الحقيقي لصمود الموهبة وخلود الإبداع.

     
    البحث Google Custom Search