أخبار
 
بيلوغرافيا
سيرة قلمية
نصوص
اصدارات
شهادات في التجربة
أقواس قزح
دراسات
مقابلات
مقالات
صور
سجل الضيوف
العنوان
مواقع اخرى
صوت
فديو
 
     
القصيدة اللاحقة | القصيدة السابقة طباعة القصيدة | الرجوع الى اصدارات | الرجوع

تكوينات (2)

مالي أراهم
ينثرون باقاتِ الزهورِ الندية
على سريري – شاهدتي البيضاء
دون أن أعترضَ
  أو أصرخَ
  أو أبكي..
هل متُّ حقاً..
ولا أدري؟

4/6/1991 بغداد

*

الأرقُ
نسي مفاتيحَ غرفتِهِ
على طاولتي
ترى أين يبيتُ الليلة؟

1991 بغداد

*

لأنني لا أستطيعُ أن أميّزَ
             بين الوردِ وشفتيكِ
كثيراً ما توخزني الأشواكُ
في مروجِ الأحلام

1991 بغداد

*

هدّئي من رنينِ أجراسكِ النحاسيةِ،
في صالةِ رأسي
- أيتها الكلمات.. -
كي لا يفسدَ هذا الضجيجُ هدوءَ القصيدةِ
فعما قليلٍ ستخرجُ إلى الغاباتِ
متأبطةً قلبي

21/10/1991 بغداد

*

وأنا أقدّمُ للناشرِ مخطوطةَ ديواني
أحصيتُ مسبقاً عددَ الأعذارِ المطبعيةِ
التي سيعلّقها على شماعتي
وأحصى مسبقاً عددَ القراء الذين سيضيفهم
إلى رصيدهِ في البنكِ..
لذلك لمْ نتفقْ..
لملمتُ انكساري…
ولملمَ أعذارَهُ…
وافترقنا

4/6/1991 بغداد

*

أفكّرُ في شفتيكِ
فيسيلُُ العسلُ
على زجاجِ ذاكرتي
ألعقهُ…
دون أن تعلمين
  قطرةً..
     قطرةً
ترى أتؤلمكِ شفتاكِ؟

1991 بغداد

*

الليالي…
التي بلا أرقٍ
أنساها
على سريري
في الصباح

1991 بغداد

*

أيها المخرجُ العجولُ
سرعان ما أنهيتَ حياةَ الجنودِ
على شاشةِ الحربِ العريضةِ
دون أن تتركَ للمتفرجين
فرصةَ تكريزِ أسمائهم

4/6/1991 بغداد

*

أحياناً تنسى الطيورُ أعشاشَها
وتحطُّ على بياضِ يديكِ
لذلك عندما تصافحينني
كثيراً ما أرى الزغبَ
يغطي أصابعي
   فأحلّقُ بعيداً في سماءِ الورقة

4/6/1991 بغداد

*

وأنتِ تتحدثين مع الآخرين
  في الحفلِ
  كانتْ شفتاكِ
   تغزلان مواعيدهما
   خارجَ جدرانِ القاعةِ
       مع المطرِ
              والأشجارِ
                    والأرصفة

4/6/1991 بغداد

*

رفقاً أيها المطرُ
قميصي تبلَّلَ..
وها أنا أرتعشُ من الحبِّ
لماذا ينظرُ لي العابرون – بدهشةٍ –
هل أبدو عارية

4/6/1991 بغداد

*

أزهارُ الشبّو
تتسلّلُ – كلَّ مساءٍ
إلى غرفتكِ
تسرقُ رائحةَ جسدكِ
وتعودُ إلى الحديقة
بخطى متوجسةٍ
لئلا تشي بها الأزهارُ النمّامة

1991 بغداد

*

من كثرِ اختلافِ مواعيدكِ معي
اضطرُ دائماً
أن أضبطَ ساعتي
على عقاربِ أعذاركِ

2/10/1991 بغداد

*

لأنها تخافُ الموجَ
أطلقتْ على رمالِ النثرِ مراكبها الورقيةَ
وجلستْ أمامَ البحرِ
   تحلمُ…
     بخفقِ الأشرعةِ البعيدة

25/10/1991 بغداد

*

ترى كمْ من الينابيعِ
والسواقي
والأنهارِ
والبحيراتِ
امتزجتْ في مياهكَ
وضاعتْ بين أمواجكَ
دون أن تتذكّرها
أيها البحر

1991 بغداد

*

أماه…
مالي أراه
يحدّقُ بي كثيراً
يلحسُ شفتي الرقيقتين
بعينه الظامئتين
إلى حدِّ أنّهُ…
يجعلني أرتعشُ
من بللِ قبلاتهِ غير المرئية

20/10/1991 بغداد – كاليري إينانا

*

صرخَ في المشيّعين
وهم ينثرون أكداسَ الوردِ على ضريحهِ
- شكراً لكم على أيِّ حالٍ
فقد انقضتْ حياتي، بأسرعِ مما ستذبلُ به أزهاركم النديّة

1/1/1991 بغداد


القصيدة اللاحقة | القصيدة السابقة طباعة القصيدة | الرجوع الى اصدارات | الرجوع
 

البحث Google Custom Search