|
|
|
قصائد قصيرة
أصغي لرنينِ معاولهم تحفرُ التأريخَ بأصابع من حجرٍ وجلودٍ ملّحتها السياطُ أصغي... ثمةَ أنينٌ طويلٌ يوصلني بسرّةِ الأرض
1993 عمان - البتراء
* وجدَ نفسَهُ طافياً على زرقةِ البحرِ الميت كقذيفةٍ فاسدةٍ وأحزانه تذوبُ في القاعِ اللزجِ رويداً، رويداً بينما كانتْ عيناه معلقتين… هناك كطائرين ينـزفان… على الأسلاكِ الشائكة
13/7/1993 عمان
* أكلُّ هذه الثورات التي قامَ بها البحرُ ولمْ يعتقلْهُ أحد
* ترى كمْ من الينابيعِ والسواقي والأنهارِ والبحيراتِ امتزجتْ في مياهكَ وضاعتْ بين أمواجكَ دون أن تتذكّرَها أيها البحر
1991 بغداد
*
كلما تقدمتْ خرافُ الأمواجِ الغاربة بأعناقها البضّةِ الناصعةِ إلى سكين الصخور قهقه البحرُ عالياً وأصطبغَ الأفقُ بنجيعِ الشفق
1993 عمان
* أكلُّ هذه الهيجانات التي تمورُ في أعماقكَ والصخور والمراكب التي تتحطمُ عند قدميكَ وأنتَ تحنو… بخضوعٍ ولذةٍ أمام المرايا.. تمشطُ للحورياتِ المضطجعاتِ على رمالِ سريركَ خصلاتهنَّ الناعمة
* يتراكضُ الشجرُ في عينيها … صاعداً نحو جبلِ روحي الأجردِ أمدُّ أصابعي لبرعمٍ – في روحي – يتفتّحُ للتوِّ فتغزني أشواكُ البعاد
1993 عمان
* شمعةً.. شمعةً ستنطفيءُ السنواتُ ويلفّني السعالُ والخريفُ فلا أرى سوى بقعِ الشمعِ المتجمدةِ … على سريري ياه… أيها القلبُ ما أسرعَ ما تتشمعُ أصابعُ النساء
17/3/1993 بغداد
* لأنها تخافُ الموجَ أطلقتْ على رمالِ النثرِ مراكبها الورقيةَ وجلستْ أمامَ البحرِ تحلمُ… بخفقِ الأشرعةِ البعيدة
25/10/1991 بغداد
* صرخَ في المشيعين وهم ينثرون أكداسَ الوردِ على ضريحهِ - شكراً لكم على أيِّ حالٍ فقد انقضتْ حياتي، بأسرعِ مما ستذبلُ به أزهاركم النديّة
1/1/1991 بغداد
* ذاتَ يومٍ اكتشفتْ في مرآتها امرأةً ثانيةً تتمرى معها غضبتْ كثيراً وهشّمتها – في عنفٍ – فتطايرتْ شظايا الزجاجِ في أرجاءِ الغرفةِ وتكاثرتِ المرأة
7/3/1993 بغداد
* حين بحثَ في أدراجِ الليلِ ولمْ يجدْ سيجاراً أشعلَ عودَ الثقابِ وبدأ يدخنُ نفسَهُ - بهدوءٍ - ملتذاً، وهو يتلاشى رويداً، رويداً في سحبِ الدخان
19/10/1993 عمان
* قبل أن يكملَّ رسمَ القفصِ فرَّ العصفورُ من اللوحة
29/11/1993 عمان
* أماه… مالي أراه يحدّقُ بي كثيراً يلحسُ شفتي الرقيقتين بعينه الظامئتين إلى حدِّ أنّهُ… يجعلني أرتعشُ من بللِ قبلاتهِ غير المرئية
20/10/1991 بغداد - كاليري إينانا
* من كثرِ اختلافِ مواعيدكِ معي اضطرُ دائماً أن أضبطَ ساعتي على عقاربِ أعذاركِ
2/10/1991 بغداد
* أزهارُ الشبّو تتسلّلُ – كلَّ مساءٍ إلى غرفتكِ تسرقُ رائحةَ جسدكِ وتعودُ إلى الحديقة بخطى متوجسةٍ لئلا تشي بها الأزهارُ النمّامة
1991 بغداد
* وأنتِ تتحدثين مع الآخرين في الحفلِ كانتْ شفتاكِ تغزلان مواعيدهما خارجَ جدرانِ القاعةِ مع المطر والأشجار والأرصفة
4/6/1991 بغداد
* رفقاً أيها المطرُ قميصي تبلّل.. وها أنا أرتعشُ من الحبِّ لماذا ينظرُ لي العابرون – بدهشةٍ – هل أبدو عارية
4/6/1991 بغداد
|
|
|
|
|
|
|
|