أخبار
 
بيلوغرافيا
سيرة قلمية
نصوص
اصدارات
شهادات في التجربة
أقواس قزح
دراسات
مقابلات
مقالات
صور
سجل الضيوف
العنوان
مواقع اخرى
صوت
فديو
 
     
القصيدة اللاحقة | القصيدة السابقة طباعة القصيدة | الرجوع الى اصدارات | الرجوع

عانسة المشتل

العشاقُ:
يمرون على شفتيها
دبقاً…
من فرط حموضتهمْ، تغسلُ - كلَّ مساءٍ - أحلامَ أصابعها
وتعلّقها – كالآهِ - على نافذةِ الحرمانْ
لكنَّ يديها، وهي تلملمُ أوراقَ القبلاتِ
                           عن العشبِ النامي
                                        وبقايا الكرزات
ترتعشانِ أمامَ مرايا وحدتها
فتقومُ إلى الدولابِ
لتختارَ عشيقاً
ستقولُ له:
أَنْ لا يُوجعَ - حينَ يطوّقُها -
غصنَ الرمانِ المائلَ
أنْ لا يُفرطَ حباتِ التوتِ
على صحنِ أنوثتها
أن لا يتوغلَ أكثرَ…
                   أكثرَ
في أحراشِ المرجانْ
………
لكن الحارسَ
ما أنْ يبصرَها
تجتازُ البابَ
        - كعادتها -
               في صحبةِ غصنِ الرمانْ
سيراودُ غربتَها:
- يا عانسةَ المشتلِ
ما آنَ لأوجاعِكِ
أنْ تثمرَ
ما آنْ لأحلامِ العاشقِ
أنْ تصبحَ
         - يوماً -
                   بستانْ

8/10/1992 بغداد


القصيدة اللاحقة | القصيدة السابقة طباعة القصيدة | الرجوع الى اصدارات | الرجوع
 

البحث Google Custom Search